حسبي الله وكفى بالله حسيبا
عزيزي المنافس في العمل، لقد لاحظنا تصرفاتك الغير مسؤولة والمتمثلة في النقر المتكرر على إعلاناتنا الممولة بهدف إلحاق الضرر بعملنا وتكبيدنا خسائر مالية كبيرة وإخراجنا من سوق العمل. إننا نعتبر هذه التصرفات غير أخلاقية وغير قانونية وتسبب لنا أضرارًا جسيمة.
تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يغفر الذنوب جميعًا إلا أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ولكن لا يغفر لمن اعتدى على حقوق الناس“، لتذكيرك بأن الله تعالى يسامح في حقوقه ولكنه لا يسامح في حقوق الناس. كما قال صلى الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا” (رواه مسلم)، وأيضًا قوله: “لا ضرر ولا ضرار” (رواه ابن ماجه). هذه الأحاديث تبرز أهمية النزاهة والعدل وعدم الإضرار بالآخرين.
الأذية ظلم:
إن إيقاع الأذى بالمسلمين نوع من الظلم، والظلم كله حرام.
وليتذكّر من أوقع على المسلمين ظلما أنّ معهم سلاحًا بتّارًا، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “واتّق دعوةَ المظلوم، فإنّه ليس بينها وبين الله حجاب“(مسلم). فيا مَن تجرأت على أذية المسلمين بغير حق تُب وأقلع، كُفَّ عن أذية المسلمين قبل أن يُقضَى بينك وبينهم يومَ لا ينفع مال ولا بنون، فعن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أتدرون ما المفلس؟“، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: “إنّ المفلسَ من أمّتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وقيام وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مالَ هذا وسفك دمَ هذا أو ضربَ هذا، فيُعطى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه، فإن فنِيت حسناته قبل أن يَقضيَ ما عليه أخِذ من خطاياهم فطُرحت عليه فطُرح في النّار“(مسلم).
ونضيف أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة” (رواه البخاري ومسلم)، لتذكيرك بأن الظلم والإضرار بالناس لا يمر بدون عقاب، وأنك ستُحاسب على أفعالك أمام الله. نذكرك بأن الله تعالى يراقب كل الأفعال، وأنك ستتحمل مسؤولية هذه التصرفات أمامه. كما نود أن نذكرك بأن هذه التصرفات غير قانونية وستعرضك للمساءلة القانونية.
ولن نتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوقنا ومنعك من الاستمرار في هذا السلوك المخالف للقوانين.
